الثلاثاء، 1 يونيو 2010

مما راق لي

اللــهُـمَّ صَــلِّ عَـلَى مُـحَـمَّـدٍ وَآلِ مُـحَـمَّـد وَعَـجِّـل فَـرَجَـهُـم والـعَـنْ أعْـدَاءهُـم
التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك
"قال الامام السجاد (ع) : كان آخر ما أوصى به الخضر موسى بن عمران (ع) أن قال له : لا تعيرن أحدا بذنب ، وإن أحبّ الأمور إلى الله عزوجل ثلاثة : القصد في الجدة ، والعفو في المقدرة ، والرفق بعباد الله ، وما رفق أحد بأحد في الدنيا إلا رفق الله عز وجل به يوم القيامة ، ورأس الحكم مخافة الله تبارك وتعالى.
وايضا..التسامح هو أن ترى الجانب الطيب في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك" الشخص الذي هو الذي يعيش بهجة الحياة مهما جابهته الصعاب فهو يؤمن بأن اليوم الذي يمر به زائل سواء كان هذا اليوم تعيسا او جميلا ،
فلماذا تركز على التعاسة ؟ ان الحياة فيها الجمال وفيها القبح ،
فالذكي هو الذي يركز على الجانب المفرح في الحياة ، ويتعامل بموضوعية ومن دون تفاعلات مع الجانب المحزن ،
وفي ما ينفعنا في الحياة ، وهل ينفعنا الذكاء اذا عشنا تعساء في هذه الحياة ، لكي نستفيد من ذكائنا فلا بد ان نركز على بهجة ومتعة الحياة.
كذالك ان ....."التسامح هو الممحاة التي تزيل آثار الماضي المؤلم" ان الانسان كثيرا ما يطلب ويلهث وراء الاشياء التي تؤدي به الى الألم والمهاناة وبالذات في علاقتنا الواحد بالآخر.النهاية ولا نهاية لهذه الفكرة ،
أولا إن الحياة فن والعيش اسلوب رائع يتطلب مهارات كثيرة لا بد ان يجيدها الانسان حتى يصل الى السعادة في الحياة ، إما من يعلم الانسان على فن العيش وأسسه فهي مسؤولية الوالدين اذا كانا ملمين بها ، اما اذا لم يعرفا فهنا تقع الطامة الكبرى.ومن منظار آخر ..
"إنه من الأيسر أن نتسامح عندما نتخلي عن اعتقادنا بأننا ضحايا" لان التسامح عميله تنظيف القلوب من الغيض و.."التسامح عملية مستمرة وليست شيئا نقوم به مرة أو مرتين" فالتعريف الجديد للانسان الذكي هو الذي يراقب الفاظه وتصرفاته وافكاره ، فلا يخرج منه الا الطيب .. فكن حذرا في تحديد سلوكك وافكارك بضوابط العودة بالمثل.
وفي اغلب الاحوال ..”يخلق التسامح عالما نمنح فيه حبنا لأي إنسان.. فهل جزآء الاحسان ألا الاحسان؟
وختاما.."التسامح هو اقصر طريق إلى الله " و..."الصفح عن الآخرين هو أول خطوة نحو الصفح عن أنفسنا" سامح الآخرين كي يسامحك الله وأرحم الآخرين لكي يرحمك الله ومن شأن التسامح إن يحررنا من سجون الخوف والغضب التي فرضناها علي عقولنا فهو يحررنا من احتياجنا ورغبتنا في تغيير الماضي فعندما نسامح تلتئم جراح الماضي وتشفي وفجأة ندرك ونري حقيقة حب الله لنا حيث يكون هناك الحب ولا شئ آخر سواه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق